الدعم السريع تواصل قصف الفتيحاب بأم درمان

واصلت قوات الدعم السريع قصفها على منطقة الفتيحاب جنوب أم درمان لنحو أسبوع، بهدف منع تقدم الجيش السوداني نحو منطقة الصالحة بالريف الجنوبي لأم درمان، كآخر مكان لتواجد القوات بالخرطوم.

مصدر عسكري لـ"الترا سودان": قوات الدعم السريع واصلت صباح اليوم قصف منطقة الفتيحاب بالمدفعية الثقيلة، لإجبار قوات الجيش المتواجدة بالمنطقة على التراجع

وقال مصدر عسكري لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع واصلت صباح اليوم، الخميس 24 نيسان/أبريل 2025، قصف منطقة الفتيحاب بالمدفعية الثقيلة، لإجبار قوات الجيش المتواجدة بالمنطقة على التراجع، بعد أن اقتربت من الوصول إلى منطقة الصالحة بالريف الجنوبي.

وأشار المصدر إلى أن القصف الذي تنفذه قوات الدعم السريع تمركز في مربعات 4 و6 و7 و8، ولم يتم التعرف على عدد الخسائر وسط المواطنين.

وأوضح أن القصف في الأيام الماضية خلف عددًا من الضحايا والمصابين، خاصة في المربعات المتاخمة لسلاح المهندسين بأم درمان. ولفت إلى أن بعض المصابين تم نقلهم إلى مستشفى السلاح الطبي، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل في المنطقة.

وظلت قوات الدعم السريع تقصف باستمرار أحياء وأسواق منطقة الفتيحاب الواقعة جنوب أم درمان، انطلاقًا من مناطق انتشارها في منطقة الصالحة، التي تضم أكبر معسكر لقوات حميدتي في أم درمان، مما تسبب في مقتل عشرات المدنيين.

وأكد المصدر أن قوات الدعم السريع، بعد الهزائم التي لحقت بها في الخرطوم، لجأت إلى التركيز على القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان، لتثبت أنها ما زالت تقاتل على الأرض.

وشدد المصدر على أن عملية "تطهير الخرطوم وإعلانها خالية من التمرد" اقتربت، بعد السيطرة على غرب أم درمان بشكل كامل.

وفي السياق، قال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن قوات الجيش وصلت في الأيام الماضية إلى محطة ود بكراوي في الصالحة، قبل أن تتراجع إلى آخر ارتكاز لها بالقرب من الجامعة الإسلامية.

وأضاف الشهود أن قوات الدعم السريع أصبحت تفرض حصارًا على منطقة الصالحة، وتقيد حركة المواطنين وتمنعهم من الخروج من المنازل.

وقالت لجان أحياء الصالحة في أم درمان إن قوات الدعم السريع تمارس القتل والاختطاف والنهب بحق المواطنين في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه القوات منعت المدنيين من الذهاب إلى الأسواق والمحلات التجارية لشراء الاحتياجات الأساسية.

وأوضحت لجان أحياء الصالحة، في بيان الثلاثاء 22 نيسان/أبريل 2025، أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا محكمًا على المدنيين، بمنع الخروج من المنازل إلى السوق والمحلات التجارية، ما أدى إلى حرمانهم من الاحتياجات الأساسية التي تشمل الغذاء والدواء.