الدعم السريع تمنع شاحنات المساعدات من الوصول إلى معسكر زمزم للنازحين

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مكتب السودان، إن قوات الدعم السريع منعت شاحنات المفوضية من الوصول إلى معسكر زمزم للنازحين، الذي يواجه المجاعة في ولاية شمال دارفور.

دعت مفوضية شؤون اللاجئين شركاءها في الأمم المتحدة في السودان إلى إدانة هذا التدخل

وفي بداية آب/أغسطس 2024 أعلنت الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، وذلك وفقًا لتقرير معني بانعدام الأمن الغذائي العالمي.

ويقع معسكر زمزم للنازحين جنوب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بنحو 12 كيلومترًا، ويعتبر أحد أكبر معسكرات النازحين داخليًا في السودان، ويضم حوالى 500 ألف شخص.

ودعت مفوضية شؤون اللاجئين، في تغريدة على حسابها بمنصة "أكس"، اليوم الجمعة 31 كانون الثاني/يناير 2025، شركاءها في الأمم المتحدة في السودان إلى إدانة هذا التدخل.

وطالبت جميع أطراف الحرب في السودان بالسماح بوصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها أينما كانوا في إقليم دارفور، وبقية مناطق البلاد التي تأثرت بالحرب الدائرة.

وفي شباط/فبراير 2024 أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن طفلًا على الأقل يموت كل ساعتين في معسكر زمزم للنازحين جراء سوء التغذية، مشيرة إلى أن معدلات الوفيات وسط الأطفال داخل المعسكر وصلت إلى 13 طفلًا يوميًا.

وسبق وتعرض معسكر زمزم للنازحين للقصف المدفعي العنيف بواسطة قوات الدعم السريع، ما أدى مقتل وإصابة المئات بين قاطني المعسكر من النازحين الفارين من ويلات الحرب في الفاشر وباقي أنحاء إقليم دارفور.

وكان والي شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، اتهم قوات الدعم السريع، أواخر كانون الأول/ديسمبر 2024 بتعمد قصف معسكر زمزم للنازحين، وذلك في إطار ما وصفها بالخطة الجديدة لهذه القوات التي تهدف إلى إفراغ المعسكر من ساكنيه.

ومنذ منتصف أيار/مايو الماضي تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر بشمال دارفور، بهدف إسقاطها والسيطرة عليها، في حين يدافع الجيش السوداني والقوة المشتركة عن المدينة.

وتسببت الهجمات المتكررة طوال الأشهر الماضية على مدينة الفاشر في مقتل وإصابة المئات من الأشخاص، وإجبار سكان الفاشر إلى الخروج والنزوح إلى مناطق أكثر أمنًا مثل معسكر زمزم، الذي لم يسلم بدوره من قصف قوات الدعم السريع.