الدعم السريع: المعارك العسكرية انتهت ونتجه لتأسيس دولة جديدة

أعلن رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، حذيفة أبو نوبة، أن المعركة العسكرية ضد الجيش انتهت، وانتقل الوضع إلى مرحلة تأسيس الدولة السودانية الجديدة، على حد تعبيره.

رفض المجتمع الدولي تكوين حكومة موازية من جانب الدعم السريع

وأشار أبو نوبة، في لقاء مع المواطنين بمنطقة في ولاية جنوب دارفور الخاضعة تحت سيطرة هذه القوات، وفق ما نشرت منصة قوات الدعم السريع يوم الثلاثاء 20 أيار/مايو 2025، إلى أن الانتصارات العسكرية هي التي قادت إلى مرحلة تشكيل قوات الشرطة الفيدرالية في مناطق السيطرة، خاصة في إقليم دارفور، على حد قوله.

وأضاف: "عندما نرى قوات الشرطة الفيدرالية نشعر بالأمان"، وأعرب عن شكره لمن أسماهم "شرفاء الشرطة" الذين انحازوا إلى قضية الوطن، وفق تعبيره.

كما تقدم رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، حذيفة أبو نوبة، بالشكر إلى الإدارات الأهلية في جنوب دارفور، داعيًا إلى نبذ الخلافات القبلية حتى "لا يتسلل من خلالها أعداء الدعم السريع"، على حد قوله.

وأردف: "معركتنا القادمة هي الحقوق، وهذا يتطلب تأسيس دولة سودانية لا يُظلم فيها أحد، ويتمتع المواطنون فيها بالثروة والعدالة، وفق نظام فيدرالي كامل الدسم، يُراعي حجم السكان في كل ولاية".

وتتراجع قوات الدعم السريع في عديد المناطق بوسط البلاد، لا سيما العاصمة الخرطوم، وأكدت مصادر عسكرية لـ"الترا سودان" أن الجيش قد يعلن العاصمة الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع خلال الساعات القادمة.

ووقّعت قوات الدعم السريع ميثاقًا سياسيًا مع حركات مسلحة وشخصيات سياسية، خلال آذار/مارس 2025، بالعاصمة الكينية نيروبي، يقر تشكيل حكومة موازية في مناطق السيطرة العسكرية.

بالمقابل، رفضت دول ومنظمات إقليمية هذه الخطوة، وأعلنت دعمها لوحدة السودان، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمملكة العربية السعودية، ومصر.

وتواجه قوات الدعم السريع تقارير موثقة تشير إلى تورطها، خلال الحرب، في العنف الجنسي، والاغتصاب، وقتل المدنيين، وتهجير سكان القرى والمدن، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وارتكاب إبادة جماعية في بعض المناطق بالجزيرة، وغرب دارفور، والصالحة أم درمان.