الخارجية السودانية ترحب بالعقوبات الأميركية بحق حميدتي

رحبت وزارة الخارجية السودانية بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية، على قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى جانب العقوبات التي طالت سبع شركات إماراتية، وقالت إن واشنطن خلصت إلى أن قوات الدعم السريع وحلفائها ارتكبوا جرائم إبادة جماعية بالسودان.

أشادت الخارجية السودانية بالبيان الصادر من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

أشادت الخارجية السودانية بالبيان الصادر من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأشارت وزارة الخارجية السودانية في بيان الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير 2025 إلى أنها تتفق مع ما جاء في بيان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن محمد حمدان دقلو مسؤول عن الفظائع الممنهجة ضد الشعب السوداني، بما فيها الاغتصابات الجماعية، مشيرًا إلى أن الواجهات التجارية لقوات الدعم السريع التي توظفها لتمويل حربها موجودة في الإمارات.

وثمن البيان ملاحظات أوردتها وزارة الخزانة الأميركية، حيث أكدت أن قوات الدعم السريع تستخدم  حرمان المدنيين من الإغاثة، واستخدمت سلاح التجويع بحق الشعب السوداني، منتهكةً بشكل منهجي القانون الدولي الإنساني واتفاق جدة الموقع في أيار/مايو 2023.

ودعا بيان وزارة الخارجية السودانية، بقية الدول لاتخاذ خطوات مماثلة ضد قيادة قوات الدعم السريع ورعاتها، والتجمع نحو موقف موحد وصارم  من الأسرة الدولية في مواجهة هذه الجماعة الإرهابية، لإجبارها على وقف حربها ضد الشعب السوداني ودولته ومؤسساته الوطنية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء 7 كانون الثاني/يناير 2025، فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وفقًا للأمر التنفيذي الخاص بفرض عقوبات على الأشخاص الذين يعرقلون هدف الانتقال الديمقراطي.

وتعتبر العقوبات الأميركية هي الأولى من نوعها ضد القادة العسكريين الكبار في حرب السودان، إذ أنها كانت مقتصرة على قادة ميدانيين من الطرفين العسكريين، وهي خطوة يراها محللون دبلوماسيون بأنها قد تكون مرحلة جديدة من سياسة الولايات المتحدة في هذا البلد، الذي يواجه صراعًا عسكريًا داميًا منذ (21) شهرًا.

بموجب القرار، يُمنع محمد حمدان دقلو "حميدتي" من دخول الولايات المتحدة الأميركية، أو ممارسة أي نشاط تجاري بين شركات الدعم السريع والولايات المتحدة.

ولأول مرة تقول الولايات المتحدة الأميركية إن قوات الدعم السريع استخدمت الجوع كسلاح ضد المدنيين، وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية وانتهكت بشكل ممنهج التزامات القانون الدولي الإنساني واتفاق جدة الموقع في أيار/مايو 2023، ومدونة السلوك التي وقفت عليها قوات الدعم السريع في آب/أغسطس 2024 على هامش مفاوضات جنيف.