21-يناير-2021

تعبيرية (Getty)

تعهدت الحكومة الانتقالية في اجتماع طارئ مساء الأربعاء، بالعمل على توفير الخبز واستقرار سعر الصرف والطاقة، معلنة استلام السودان (200) مليون دولار من المساعدات الخارجية. فيما عزت وزيرة المالية، هبة محمد علي، ارتفاع الدولار الأمريكي في السوق الموازي إلى شائعات استبدال العملة التي زادت الطلب على العملات الأجنبية .

مسؤولة: شائعات استبدال العملة وراء ارتفاع الدولار.. ومحلل: تريليونات الجنيهات دخلت في تجارة العملة

وعقد رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، اجتماعًا طارئًا مع القطاع الاقتصادي مساء الأربعاء لمناقشة الأزمات اليومية في السلع الأساسية، وشارك في الاجتماع وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المُكلَّفة هبة محمد علي، ووزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني، ووزير الطاقة والتعدين المُكلّف مهندس خيري عبدالرحمن، ومحافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين، ووالي ولاية الخرطوم أيمن خالد نمر، ومستشار رئيس الوزراء الاقتصادي آدم الحريكة.

اقرأ/ي أيضًا: صحة وتعليم ولاية الخرطوم توصيان بفتح المدارس بصورة كاملة

وأوضحت وزيرة المالية هبة محمد علي، في تصريح صحفي مساء الأربعاء، أن الاجتماع ناقش ملف الخبز والإشكالات المتعلقة بالتشغيل والمواد البترولية، ولفتت إلى أن الحكومة تمكنت أخيرًا من تأمين ما يكفي من احتياج البلاد من دقيق القمح حتى نهاية شباط/فبراير القادم، إلى جانب مدخلات إنتاج الخُبز.

وحول ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازي إلى أكثر من (300) جنيه مقابل واحد دولار أمريكي؛ ذكرت وزيرة المالية، أن الاجتماع استعرض تقارير الجهات الأمنية والاقتصادية بالدولة، والتي أشارت إلى أن من أسباب تذبذب سعر الصرف الشائعات التي يُطلقها المستفيدون من هذا النشاط، مثل شائعة "تغيير العملة" وكذلك المضاربات التي تقوم بها بعض الشركات، بالإضافة لزيادة الطلب من العملة الصعبة في بداية العام.

وأضافت: "تم الاتفاق على حلول عاجلة سيكون لها أثرًا إيجابيًا مثل زيادة احتياطي الحكومة من العملة الصعبة. وتسلمت الحكومة الانتقالية حاليًا (200) مليون دولار كدفعة أولى لحسابات الحكومة وبصورة مباشرة من جُملة مبلغ (800)مليون دولار".

وتطرّقت الوزيرة إلى لقائها ‏المدير القُطْرِي للبنك الأفريقي للتنمية بالسودان، روبيل دروجو، واتفقا على استراتيجية لإعفاء متأخرات السودان للبنك والتي تفوق قيمتها (400) مليون دولار، وتابعت: "هذه هي إحدى النتائج المباشرة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وتزايدت طوابير الخبز والوقود وغاز الطهي في الخرطوم والولايات ما أجج السخط الشعبي على الحكومة الانتقالية، فيما تظاهر المئات في مدينة أم درمان حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء احتجاجًا على الغلاء والأزمات اليومية في السلع الأساسية.

اقرأ/ي أيضًا: الشرطة تحقق في انفجار جسم غريب أودى بحياة شخص في شمبات

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" من أم درمان، إن مئات المحتجين السلميين أغلقوا شوارع رئيسية احتجاجًا على الأزمات، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

محلل اقتصادي: تريليونات الجنيهات تستثمر في تجارة العملة 

وكانت لجان مقاومة ود نوباوي أعلنت مساء الأربعاء، أنها تنوي تنفيذ احتجاجات ضد الحكومة الانتقالية ووضع "متاريس" على الشوارع الرئيسية.

من جهته حذر المحلل الاقتصادي وائل فهمي، في تصريح لـ"الترا سودان"، من أن ارتفاع سعر الصرف لن يتوقف طالما أن الحكومة الانتقالية لا تريد احتكار سوق العملات تاركة إياه للقطاع الخاص.

وأضاف فهمي: "تريليونات الجنيهات تستثمر في تجارة العملة بواسطة القطاع الخاص من رجال الأعمال والأثرياء الذين يخنقون الحكومة الانتقالية ويقومون بلف الحبل حول عنقها حتى تلفظ أنفاسها، وإذا لم تتراجع حكومة حمدوك عن إجراءاتها القاسية وتسيطر على سوق العملات ستخسر نفسها".

اقرأ/ي أيضًا

السودان يرفض طلبًا إثيوبيًا لاستخدام خط الأنابيب لشحنات وقود من الميناء

خلافات بين منسقة "سلعتي" وحكومة القضارف توقف البرنامج بالولاية