أعلنت الحكومة السودانية القائمة في بورتسودان، موافقتها على المشاركة في مداولات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع، تتعلق بالأوضاع الإنسانية في السودان.
قالت الحكومة السودانية إنها أرسلت وفدًا فنيًا إلى جنيف في سويسرا برئاسة مفوض العون الإنساني
وفي بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، قالت الحكومة السودانية إنها أرسلت وفدًا فنيًا إلى جنيف في سويسرا، برئاسة مفوض العون الإنساني، سلوى آدم بنية، ويضم ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني.
البيان الصادر عن الحكومة السودانية اليوم السبت، وصف الدعوة المقدمة بأنها لمناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض، وقال إن وفد حكومة السودان لم يتلق خلال أيام من وصوله إلي جنيف أية أجندة أوبرنامج عن هذه المداولات.
وأكدت حكومة السودان أنها لا ترى داعيًا لإنشاء منبر جديد للوساطة، مشددة على تمسكها بمنبر جدة وتعهداته، وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت. كما قالت إنها لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطواريءالإنسانية.
والأمس، أعلنت الأمم المتحدة أنها تأمل في دفع العملية بين الجيش والدعم السريع في مفاوضات جنيف حول المسار الإنساني إلى الأمام، ولا ترغب في الإفصاح عن المعلومات حول المباحثات حتى لا ترفع سقف التوقعات.
ورفض دوجاريك الخوض في التفاصيل الأخرى المتعلقة بالمحادثات، وقال في تصريح مقتضب: "المسألة ليست سرية، ولا ينبغي حجب أي معلومات، لكن الهدف حاليًا يراوح دفع العملية إلى الأمام دون رفع التوقعات".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش عبدالفتاح البرهان كان قد أعلن أمس الأول، أن وقف إطلاق النار في السودان مرهون بخروج الدعم السريع من مدن الجنينة وزالنجي والجزيرة وجميع المدن السودانية، مطالباً بعدم الاستماع إلى الحديث المتداول عن اتجاه الجيش للتفاوض في سويسرا أو جدة.