19-يوليو-2022
احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

الحرية والتغيير تدعو إلى مواكب "السودان الوطن الواحد" على خلفية أحداث النيل الأزرق وكسلا

الترا سودان | فريق التحرير

أعلنت قوى الحرية والتغيير عن تسيير مواكب "السودان الوطن الواحد" في العاصمة والولايات الأحد المقبل بالتنسيق مع القوى الثورية والشعبية الأخرى على خلفية أحدث ولايتي النيل الأزرق وكسلا.

وقرّر اجتماعٌ "طارئٌ" للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير مساء أمس الاثنين طرح "مشروع إعلان دستوري" يشكل أساسًا لإقامة السلطة المدنية الديمقراطية وطرحه "لأوسع تشاور ممكن لإحداث توافق واسع حوله يشكل أساسًا لمرحلة جديدة في البلاد".

قرّر الاجتماع إرسال وفد قيادي إلى النيل الأزرق للوقوف على الأحداث والتضامن مع الضحايا وإسنادهم والتواصل مع مكونات الولاية لوضع حد للاقتتال

كما قرّر الاجتماع إرسال وفد "قيادي إنساني سياسي" إلى النيل الأزرق "عاجلًا" للوقوف على الأحداث على الأرض والتضامن مع الضحايا والمساهمة في علاجهم وإسنادهم والتواصل مع مكونات الولاية كافة لوضع حد للاقتتال.

وحمّل بيانٌ للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير اطلع عليه "الترا سودان" – حمّل السلطة الانقلابية مسؤولية هذه "الجرائم التي تكشف خطر استمرار هذا الانقلاب على وحدة البلاد وأمنها وتماسكها وحياة أهلها"، قائلًا إنه "لا سبيل لوقف نزيف الدم إلا بالخلاص من هذا الانقلاب".

وأشار البيان إلى أن هناك "جذورًا تاريخيةً لا يمكن إغفالها لهذه الأحداث"، موضحًا أن "غياب المشروع الوطني لدى سلطة الانقلاب" قدح شرارتها وفاقمها، ولافتًا إلى فقدان السلطة الانقلابية لأيّ سند "سياسي أو شعبي".

واتهم البيان السلطة القائمة بـ"السعي للاستنصار بسلاح إثارة النعرات الجهوية والقبلية" وبإشعال الحرائق لتنشر فكرة أن على شعب السودان الثائر "مقايضة حريته وقضايا ثورته بالاستقرار والأمن"، قائلًا: "إن الاستقرار الحقيقي لن يحدث إلا بهزيمة هذا الانقلاب وإقامة سلطة مدنية تعبر عن هذا الشعب وتطلعاته وتسهر على جعل قضايا أمنه وازدهاره على قمة أولوياتها".

كما اتهم البيان من أسماهم "عناصر النظام البائد" بالسعي إلى "إشعال الفتنة وتغذيتها ومواصلة مشروعهم الإجرامي الذي قسم البلاد من قبل وسفك الدماء ومزق النسيج الاجتماعي الوطني"، قائلًا إن شعب السودان قد "لفظهم عبر ثورة ديسمبر المجيدة" وأنهم يعملون للعودة من "بوابة القبيلة والجهة".

https://t.me/ultrasudan

وبحسب البيان، فقد قررت الحرية والتغيير دعوة أوسع قطاع من مكونات الشعب السوداني السياسية والأهلية والدينية والثقافية لتكوين "أوسع جبهة للتصدي لمخططات تفتيت البلاد وإثارة خطاب الكراهية بين مكوناتها". وأشار البيان إلى أن "اجتماعًا موسعًا" سيعقد بهذا الشأن مساء غد الأربعاء.

وكشفت الحرية والتغيير عن تلقيها دعوةً من لجان أحياء بحري للتوقيع على بيان مشترك يضم جميع قوى الثورة لإدانة جرائم السلطة الانقلابية والتصدي لها وإسقاطها، وقررت التوقيع على البيان، مشيدةً بالمبادرة التي قالت إنها "مهمة" وجاءت في توقيت "تبرز فيه أهمية وحدة قوى الثورة في معركتها مع السلطة الانقلابية".

وطبقًا للبيان، فقد قررت قوى الحرية والتغيير أيضًا التوقيع على المذكرة "المفصلة" التي تقدمت بها الكيانات المهنية واللجان التسييرية التي تستهدف توقيع أكبر قطاعات من القوى المناهضة للانقلاب وتسعى لتنحي السلطة الانقلابية.