نفت الحركة الإسلامية في بيان لها اليوم انتماء الداعية عبد الحي يوسف إليها، وقالت في بيانها: "الشيخ عبد الحي يوسف ليس عضوًا في الحركة الإسلامية في أي من هياكلها".
قال عبدالحي يوسف في تصريحاته إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان
يأتي ذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها الداعية الإسلامي عبدالحي يوسف في ندوة نظمها مركز مقاربات للتنمية السياسية السوري في مدينة إسطنبول، حيث أفاد أن الحرب جاءت لتعيد للحركة الإسلامية قوتها.
كما وصف عبد الحي يوسف قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بأنه لا يمتلك "شخصية محترمة" تدعو للتعامل معها.وأشار في حديثه إلى علاقات تربط البرهان بـ"الصهاينة"، بجانب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، معتبرًا أنه ليس هناك فرق بين الجنرالين.
وقال عبدالحي يوسف في تصريحاته إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، واتهمه بأنه يتحمل النصيب الأكبر من الأزمة التي تمر بها البلاد، وأرجع ذلك إلى أن حميدتي كان يجند ويحصل على السلاح من الإمارات تحت سمع وبصر البرهان، وذكر أنه سمح لحميدتي بالتواجد في المواقع الاستراتيجية وسط رفض القوات المسلحة للأمر. وأردف عبد الحي أن البرهان لا يستطيع القضاء على الإسلاميين لأنهم موجودون حتى في مكتبه، مشيرًا إلى أن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان مطلقًا.
وفي سياق متصل، أكدت الحركة الإسلامية في بيانها الذي اطلع عليه "الترا سودان" موقفها الثابت خلف قيادة البلاد ودعم القوات المسلحة، مشيرة إلى دعمها للبرهان ووقوفها إلى جانبه في الذود عن حمى العقيدة والوطن في الحرب التي يخوضها ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.
أرجع عبد الحي يوسف في حديثه الانتصارات التي حققها الجيش مؤخرًا إلى المقاومة الشعبية، مشيرًا إلى أن عشرات الآلاف من الشباب في المقاومة الشعبية، تدربوا على القتال بإشراف "المجاهدين" الذي شاركوا في الحرب في جنوب السودان.
ويقيم الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف في تركيا مع عدد كبير من قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول، بحيث عرف بموالاته للنظام البائد، وخلال فترة حكومة حمدوك كان عبد الحي يبث فيديوهات من مكان إقامته تهاجم الحكومة التنفيذية.