صدّ الجيش هجومًا واسعًا لقوات الدعم السريع، الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، بالخرطوم بحري قرب مبنى "عمارة السلطان"، التي سيطرت عليها القوات المسلحة وفق عملية نوعية استمرت لأيام.
سيطرت القوات المسلحة على مبنى استخدمته قوات الدعم السريع لتعطيل تقدم الجيش في بحري بسبب التشويش
وأوضحت مصادر خاصة لـ"الترا سودان" أن الجيش دمّر في هجوم الدعم السريع، الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، عشر عربات قتالية وقتل العديد من الجنود، كما استولى على المعدات العسكرية.
وقال مصدر ميداني لـ"الترا سودان" إن الجيش سيطر على "عمارة السلطان" في الخرطوم بحري، شارع الإنقاذ، عبر عملية دقيقة جدًا، لأن قوات الدعم السريع زرعت أجهزة تشويش عطّلت تقدم القوات المسلحة.
وأضاف: "عبر عملية دقيقة جدًا، تمكن الجيش من السيطرة على المبنى وتحديد القناصات التي كانت تعطل تقدم الجيش إلى بقية أحياء الخرطوم بحري، لذلك فإن السيطرة على المبنى كانت مسألة استراتيجية بالنسبة للقوات المسلحة".
وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة والقوات المتحالفة أصبحت الآن أكثر قدرة على التقدم الميداني إلى أحياء الخرطوم بحري الواقعة جنوبًا، وقال إن تعطيل قدرات عسكرية لقوات الدعم السريع يسمح للجيش بالتقدم بسهولة، رغم أن حرب المدن مليئة بالمفاجآت.
ووسّع الجيش من نفوذه العسكري في الخرطوم بحري منذ أيلول/سبتمبر 2024، بالسيطرة على جسر الحلفايا من جهة بحري، وعلى منطقة الحلفايا، ثم التقدم إلى السامراب والخوجلاب وأجزاء من منطقة الكدور.
ويقول مراقبون عسكريون إن سيطرة القوات المسلحة على الخرطوم بحري أصبحت وشيكة أكثر من أي وقت مضى، مع الوضع في الاعتبار أن معارك عنيفة مرتقبة بين الطرفين في المسافة الفاصلة بين شرق النيل وبحري.