الجيش يستأنف عملياته لاستعادة مدينة استراتيجية في شمال كردفان

قالت مصادر ميدانية، إن الجيش استأنف عملياته العسكرية لاستعادة محلية أم روابة، ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، من قوات الدعم السريع، ودفعت القوات المسلحة بتعزيزات عسكرية واسعة، مطلقة عليها اسم "متحرك الصياد".

استعادة القوات المسلحة لمحلية أم روابة تعني سيطرتها على المنطقة الفاصلة بين إقليم دارفور وكردفان

وتأتي عملية "متحرك الصياد" لاستعادة محلية أم روابة بولاية شمال كردفان، بعد أيام قليلة من زيارة عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام شمس الدين كباشي في مدينة تندلتي، بولاية النيل الأبيض غرب البلاد.

وكان نائب القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن  شمس الدين كباشي شدد على ضرورة "دحر المتمردين" في محلية أم روابة، حتى تعود الحياة الطبيعية للمواطنين.

وأكدت مصادر ميدانية لـ"الترا سودان"، تقدم الجيش في محور أم روابة بولاية شمال كردفان، ثاني أكبر مدينة بالإقليم بعد مدينة الأبيض، ومن خلال هذه العمليات، يعتزم الجيش فتح ممرات بين كردفان وإقليم دارفور، وحصار قوات حميدتي.

وأضافت المصادر: "لايزال الجيش يشن غارات مدفعية مكثفة على تجمعات الدعم السريع في الدفاعات الأولية لمدينة أم روابة، ولم يسيطر عليها حتى الآن".

وتواجه قوات الدعم السريع انهيارًا متسارعًا بولاية الجزيرة وسط البلاد، خسرت على إثرها مدينة ودمدني السبت 11 كانون الثاني/يناير 2025، وتمكن الجيش والمجموعات العسكرية الحليفة من السيطرة على المدينة بعد مرور عام على خسارتها.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش يتقدم ببطء شديد، واضعًا في الاعتبار عدم التعرض إلى خسائر، خاصة مع لجوء قوات الدعم السريع إلى عملية كمين في بعض الأحيان.

وتقاتل القوات المشتركة في محور أم روابة إلى جانب الجيش والمتطوعين في القتال من أبناء الإقليم، إلى جانب مجموعات متحالفة مع القوات المسلحة، وخلال الأسابيع الماضية شن الطيران الحربي غارات جوية على تجمعات قوات حميدتي في أم روابة.

وتقع أم روابة على طريق بري يربط بين مدينة الأُبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وصولًا إلى ولاية النيل الأبيض مدينة تندلتي، وتتميز بالمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والمساحات الخصبة.