الجيش السوداني يسيطر على منطقة "المثلث" الاستراتيجية بالريف الجنوبي لأم درمان

سيطر الجيش السوداني، الثلاثاء 20 أيار/مايو 2025، على منطقة "المثلث" الاستراتيجية في الريف الجنوبي لأم درمان، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع.

وتعرضت قرى الريف الجنوبي بأم درمان لهجمات وُصفت بأنها انتقامية من قبل قوات الدعم السريع، المنسحبة من الخرطوم في 27 آذار/مارس 2025، حيث أجبرت السكان على إخلاء المنطقة بعد استمرار الاستهداف لنحو شهر.

وقالت مصادر عسكرية لـ"الترا سودان"، إن الجيش السوداني سيطر على منطقة "المثلث"، التي تُعد نقطة حاكمة تربط بين شرق الخرطوم وغربها.

وأضافت المصادر أن "لواء النخبة" التابع لجهاز المخابرات العامة سيطر على مناطق "إيد الحد" و"المقداب" و"الشيخ البشير"، ويستمر الزحف لتنظيف جميع قرى الجموعية.

وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة تجري الآن بالقرب من معسكر قوات الدعم السريع جنوب مدينة الصالحة.

وأكدت المصادر أن الجيش، في الساعات القادمة، قد يلتحم مع القوات القادمة من غرب أم درمان وشمالًا من سلاح المهندسين (تكساس)، لإعلان ولاية الخرطوم خالية من ميليشيا الدعم السريع.

الناطق الرسمي باسم الجموعية لـ"الترا سودان": استعادة المنطقة من الدعم السريع يُعد انتصارًا كبيرًا لأرواح الشهداء والمهجّرين قسرًا

إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الجموعية، سيف الدين أحمد الشريف، لـ"الترا سودان"، إن "استعادة المنطقة من يد ميليشيا الدعم السريع يُعد انتصارًا كبيرًا لأرواح الشهداء والمهجّرين قسرًا"، بحسب تعبيره.

وشدّد على أن دماء أهل الجموعية "لن تذهب هدرًا"، وسيتم القصاص من القتلة والنهابين، "ولن نغفر لهم"، على حد قوله.

وأكد على "رفع دعوى قضائية في الجنائية الدولية ضد الميليشيا التي مارست الإبادة الجماعية والتهجير القسري، وحوّلت منازلهم إلى ثكنات عسكرية"، بحسب ما أفاد لموقع "الترا سودان".

وأشار إلى أن الدعم السريع قتلت نحو 210 أشخاص من المدنيين، وأقدمت على تصفية المواطنين، خاصة الشباب، بتهمة التخابر مع الجيش السوداني. ولفت إلى أن مجموعة من الشباب اختطفتهم "الميليشيا"، ولم يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وكانت مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية قد أدانت ما وصفتها بـ"المجازر الوحشية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد مواطني قرى الجموعية، وطالبت بوقف فوري للهجمات، وإنهاء عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب، والتهجير القسري.

وحملت المجموعة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وأكدت وجوب محاسبتها على هذه الجرائم، وضمان عدم إفلات المسؤولين عنها من العقاب.

وسيطر الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه على خزان جبل أولياء شرق قرى الجموعية، في 28 آذار/مارس 2025، لكنه لم يتحرك لإنقاذ السكان وطرد قوات "حميدتي"، التي مارست القتل والنهب ضد المدنيين.