04-ديسمبر-2019

الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية (تاسيتي نيوز)

كشف الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية عن رفضهم لمقترح تقدمت به واشنطن لنقل مباحثات السلام السودانية من جوبا للخرطوم ، مشيرًا إلى أنهم التمسوا جدية كبيرة من الحكومة الانتقالية للتوصل لسلام شامل وعادل في السودان، ما مثل دافعًا كبيرًا للجبهة الثورية للمضي قدمًا وإبداء حسن النوايا لإنجاح التفاوض في الجولة المقبلة التي ستنطلق في 10 كانون الأول/ديسمبر.

رئيس الجبهة الثورية: جلسنا مع المبعوث الأمريكي للسودان، وطلب منا نقل التفاوض للخرطوم بدلًا عن جوبا، لكننا رفضنا ذلك وتمسكنا بالعاصمة جوبا

وقال إدريس في تصريحات لـ"الترا سودان": "جلسنا مع المبعوث الأمريكي للسودان، وطلب منا نقل التفاوض للخرطوم بدلًا عن جوبا، لكننت رفضنا ذلك وتمسكنا بالعاصمة جوبا كمنبر للسلام في السودان".

اقرأ/ي أيضًا: مقترح سوداني لملء وتشغيل سد النهضة سنويًا.. واجتماع بواشنطن الأسبوع المقبل

وأبدى إدريس تفاؤله بنجاح جولة المباحثات المقبلة بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا، والتي ستتضمن بحسب قوله مناقشة خارطة الطريق الخاصة بمسار التفاوض في الجانب الخاص ببنود الترتيبات الأمنية.

وأضاف بالقول: "نعتقد أن الجولة المقبلة ستكون حاسمة لأننا أنجزنا جولتين الأولى في أيلول/سبتمبر وفيها تم إعلان المبادئ وإجراءات بناء الثقة، وشكلنا لجانًا مشتركة مختصة بحثت ملفات الأسرى وإطلاق سراحهم وفتح الممرات الإنسانية، كما قمنا في الجولة الثانية بتوقيع وثيقتي الاتفاق السياسي ووقف العدائيات".

وأكد رئيس الجبهة الثورية على التزامهم بتحقيق السلام في السودان، مبينًا أنهم يعولون على وساطة جنوب السودان كثيرًا لأنها تتفهم طبيعة القضايا والملفات موضوع النقاش، مضيفًا: "نحن على ثقة بأننا سنحسم الكثير من القضايا في القريب العاجل، فالسلام مهم في هذه المرحلة من تاريخ بلادنا".

والأسبوع الماضي أعلن توت قلواك مانمي، رئيس لجنة الوساطة السودانية من جانب دولة جنوب السودان عن تأجيل انطلاق الجولة الثانية من عملية السلام التي كان من المتوقع أن تبدأ الخميس الماضي بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، لتبدأ في 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري بسبب انشغال بعض الحركات المسلحة بورش عمل متعلقة بعملية السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

اقرأ/ي أيضًا: دعوى قضائية تطالب الجنائية بتسليم الحكومة قائمة من 51 متهمًا في ملف دارفور

والشهر الفائت أعلنت لجنة وساطة المفاوضات السودان بجوبا عن رفع الجولة الأولى للتفاوض بين الحكومة الانتقالية في السودان وحركات الكفاح المسلح لفترة شهر على أن يتم استئنافها في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك لإعطاء أطراف التفاوض الوقت الكافي لإجراء المشاورات اللازمة مع دوائرهم، ولتمكين الوساطة للقيام بمشاوراتها مع أصحاب المصلحة في الإقليم وبقية العالم.

وقالت لجنة الوساطة من جانب دولة جنوب السودان في بيان لها، ممهور بتوقيع رئيسها توت قلواك، إن الأطراف السودانية استطاعت خلال جولة المباحثات الأولى التي انطلقت بجوبا أن توقع على عدد من الوثائق المهمة منها إعلان وقف العدائيات والإعلان السياسي مع الجبهة الثورية، بجانب توقيعها على اتفاق مع مجموعة الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو تضمن ملفات التفاوض والقضايا السياسية والإنسانية.

وكان رئيس دولة جنوب السودان، الفريق أول سلفا كير ميارديت قد تقدم بمبادرة للتوسط بين المجلس العسكري والحركات المسلحة التي كانت تحمل السلاح ضد الحكومة السودانية بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، لطي ملف النزاع والتوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في السودان.

 

اقرأ/ي أيضًا

"استشارية" لتفكيك النظام البائد بالداخلية.. وقانون يرجع سلطات الشرطة للوزير

"الطاقة" تنهي تفويض شركات وتعفي مدراء وتوكل التفتيش والرقابة للهيئة الجيولوجية