بعد الإعلان رسميًا عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا في البلاد، قرر مجلس الوزراء السوداني إيقاف كافة المؤتمرات العلمية والحكومية بجانب منع الجماهير من حضور الفعاليات الرياضية، وإيقاف سفر الوفود للخارج.
وزير الصحة: كنا نعمل على منع دخول المرض، ولكننا توقعنا وصوله ولم نفاجأ لذا سنعمل على احتوائه
وأعلن وزير الصحة د. أكرم علي التوم في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة، بمجلس الوزراء، عن قرار وشيك سيصدر خلال 48 ساعة بشأن إغلاق الجامعات او تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية ومرحلة الأساس، منوهًا إلى عقد لقاء بالجهات ذات الصلة اليوم السبت، على أن يصدر القرار الرسمي غدًا الأحد.
اقرأ/ي أيضًا: الصحة السودانية تعلن الطوارئ وتؤكد أول حالة وفاة بالفيروس
واعترف التوم بتقصيره وكافة الجهات الصحية عقب خروج المريض الذي توفى بكورونا من الحجر الصحي بمستشفى الخرطوم، متعهدًا بإجراء تحقيق للوصول للجهات التي أخلت سبيله. وأضاف :"ستكون هناك ملاحقة قانونية لكل مرفق صحي لم يبلغ عن أي مريض ولم يحم كوادره وفق نصائح الوزارة".
وروى الوزير التفاصيل الكاملة حول اكتشاف المرض بقوله :"تم بالأمس –الخميس- اكتشاف الحالة المرضية بكورونا عند الساعة الثامنة ونصف مساءً عقب وفاة المصاب، بعد تواصل أسرته مع الوزارة.
وأشار إلى أن المريض حضر بنفسه إلى الحجر الصحي وأبلغ بالأعراض إلا أن الفحوصات لم تثبت اصابته بالمرض، وسمح له بالخروج من عنبر العزل بمستشفى الخرطوم بعد (24) ساعة فقط ، لتتدهور حالته الصحية مجددًا رغم تحسنه الأولي ، حتى توفى في إحدى المستشفيات الخاصة. وتم إبلاغ الوزارة مجددًا بحادثة الوفاة لتطلب من الأسرة أخذ عينات من الجثمان قبل مواراته الثرى.
موضحًا أن عينة الفحص تم تكرار كشفها عدة مرات ليثبت إصابته بوباء الكورونا، مقرًا بتقصيرهم لعدم متابعة حالته عقب خروجه من الحجر الصحي.
واطمأن وزير الصحة على وضع أسرة الفقيد في الحجر الصحي للتقصي والفحص خشية انتقال الفيروس، مشيرًا إلى أن الجهات الصحية بدأت حصر مخالطيه والكوادر الطبية بالمستشفيات التي زارها.
وألمح أكرم علي التوم لحظر المزيد من الدول وفق مؤشرات ظهور المرض، وأضاف قائلًا :"كنا نعمل على منع دخول المرض، ولكننا توقعنا وصوله ولم نفاجأ لذا سنعمل على احتوائه".
كما توقع التوم استمرار التدابير الاحترازية للحد من انتشار الوباء حتى الثلاثين من حزيران/يونيو للعام الجاري.
اقرأ/ي أيضًا: