التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري في الخرطوم اليوم، وفد الاتحاد الأفريقي الزائر للبلاد المكون من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ومفوض الاتحاد الأفريقي المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمني بانكولي أديوي، ورئيس المكتب التنفيذي مستشار رئيس المفوضية البروفيسور محمد ولد لبات، بحضور وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.
تناول اللقاء "تطورات العملية السياسية الجارية حاليًا" كما ناقش "علاقة السودان بالاتحاد الأفريقي"
وقال مجلس السيادة الانتقالي، إن اللقاء أتى في إطار "التشاور والتنسيق المستمر بين السودان ومنظومة الاتحاد الأفريقي"، وأشار إلى أنه تناول "تطورات العملية السياسية الجارية حاليًا، والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني وتشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية"، كما ناقش الاجتماع "علاقة السودان بالاتحاد الأفريقي".
وأوضح مجلس السيادة الانتقالي أن البرهان قد شرحًا للوفد حول التطورات الجارية في المشهد السياسي، وذلك "على ضوء ما تم التوافق عليه للتوقيع على الإعلان السياسي لإكمال مهام الفترة الانتقالية" - بحسب تعبيره.
وأشار رئيس مجلس السيادة إلى "جهود مفوضية الاتحاد الأفريقي، التي ظلت تبذلها لإيجاد حلول لمعالجة الأزمة السياسية السودانية الراهنة من خلال مساهمتها في الآلية الثلاثية".
وييسر الاتحاد الأفريقي بجانب الأمم المتحدة ومنظمة الإيغاد ضمن ما يعرف باسم "الآلية الثلاثية"، العملية السياسية الجارية في السودان على ضوء الاتفاق السياسي الإطاري الذي وقع عليه المكون العسكري وأطراف مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويسعى السودان لإعادة عضويته في الاتحاد الأفريقي التي تم تعليقها عقب الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2021، كما عقد وفد من وزارة الخارجية السودانية لقاءات مع قادة الاتحاد في مقر المفوضية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الفترة الماضية.
وأشاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في تصريحات عقب الاجتماع، بالدور الذي ظل يلعبه السودان في الإقليم ودعم قضايا المنطقة، مؤكدًا أن الاتحاد الأفريقي "يحتاج إلى موقع السودان ومساهماته وخبراته"، معبرًا عن "أمله فى عودة السودان للاتحاد الأفريقي".
كما أعرب فكي، عن أمله في أن تتوصل الأطراف السودانية كافة إلى اتفاق يفضي إلى تحقيق الاستقرار، وتشكيل حكومة مدنية وتحقيق الانتقال الديمقراطي، لافتًا إلى "قدرة السودانيين على تجاوز الأزمة السياسية الراهنة".
