11-يناير-2025

أعلنت وكالات الأمم المتحدة، الجمعة 10 كانون الثاني/يناير 2025، أن الجهود الإنسانية التي بذلها العاملون الأمميون وشركاؤهم لتوزيع الغذاء والمساعدات الزراعية في السودان خلال العام الماضي أنقذت ملايين الأرواح، وسط تفاقم الاحتياجات نتيجة استمرار الصراع. وأوضح تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي أن المساعدات وصلت إلى 7.8 مليون شخص في السودان، فيما وفرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) دعمًا غذائيًا أساسيًا لما يقارب ثلاثة ملايين طفل.

شلت الاضطرابات في الزراعة والنزوح الجماعي والأمطار الغزيرة والفيضانات والتمويل المحدود إنتاج الغذاء للعام الثاني على التوالي

وتأتي هذه الجهود في ظل أزمة متفاقمة ناجمة عن الحرب العنيفة التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وميليشيا قوات الدعم السريع. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يعاني أكثر من 25.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما شلت الاضطرابات في الزراعة والنزوح الجماعي والأمطار الغزيرة والفيضانات والتمويل المحدود إنتاج الغذاء للعام الثاني على التوالي.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن المجاعة امتدت إلى خمس مناطق، مما يهدد حياة حوالي 755 ألف شخص. وفي نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الصراع المستمر يعمق معاناة الأسر والمجتمعات، خاصة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، حيث يزداد خطر الفقر والموت مع نقص الغذاء والخدمات الأساسية. ودعا إلى تأمين وصول إنساني فوري وغير معوق لضمان تقديم المساعدات المطلوبة.

وتواجه البلاد أيضًا أزمة نزوح واسعة النطاق، إذ ذكرت اليونيسف أن القتال أدى إلى نزوح نحو خمسة ملايين طفل. يمثل الأطفال أكثر من نصف النازحين في السودان.

وتقول الأمم المتحدة إن في إطار خطة منع المجاعة التي أطلقتها في نيسان/أبريل 2024، يكثف العاملون الإغاثيون جهودهم رغم التحديات المتمثلة في نقص التمويل وصعوبة الوصول. ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتجنب وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية في السودان.

وتنفي الحكومة السودانية القائمة في بورتسودان وجود مجاعة في البلاد، متهمة قوات الدعم السريع بنهب المساعدات وعرقلة الوصول للعالقين في مناطق الاشتباكات ومناطق سيطرة هذه القوات شبه الحكومية. وانسحب ممثل السودان من لجنة مدعومة أمميًا احتجاجًا على تقاريرها عن وجود مجاعة في البلاد.