21-سبتمبر-2022
سوق القضارف

جانب من إضراب تجار سوق القضارف

شهد سوق القضارف شرقي السودان اليوم الأربعاء إضرابًا عن العمل؛ إذ أغلق التجار محلاتهم والقطاع الخاص أبوابه احتجاجًا على رفع الضرائب الحكومية هذا العام بنسبة (1000%).

وقالت اللجنة التسييرية لتجار سوق القضارف إنها أجرت نقاشات مع السلطات المحلية حول خفض الضرائب، لكنها باءت بالفشل بسبب تمسك المسؤولين بالضرائب العالية.

تقديرات الضرائب التي تسلمها تجار سوق القضارف ارتفعت بنسبة 1000% عما كانت عليها قبل عام

وقال مرتضى وهو تاجر في سوق القضارف لـ"الترا سودان": "أغلقنا جميع المحلات ونقاط البيع في سوق القضارف ولم تفتح منذ الصباح الباكر على غير العادة"، مضيفًا: "لن ندفع الضرائب وغدًا هو اليوم الثاني لتعليق النشاط التجاري والحيوي أيضًا".

ومع تفاقم مستويات الاستدانة من البنك المركزي لجأت وزارة المالية الاتحادية إلى وضع ضرائب يصفها العملاء بالباهظة على التجارة والخدمات والقطاع الخاص.

وأشار مرتضى إلى أن التقديرات التي جاءت من مكتب الضرائب تتراوح بين (300) و(500) ألف جنيه ويصل إلى مليون جنيه لبعض المحلات وهي أرقام "فلكية لا يمكن سدادها" – بحسب مرتضى.

https://t.me/ultrasudan

والأسبوع الماضي شهد السودان سلسلة إضرابات في الأسواق والقطاع الحكومي بسبب الأجور المتدنية والضرائب الباهظة؛ إذ أغلق مئات التجار محلاتهم في السوق الرئيسي بسنار جنوبي البلاد.

ويُعد السوق الرئيسي بمدينة القضارف الحدودية مع إثيوبيا شرقي السودان من أكبر الأسواق التي تستقبل المحاصيل مثل إنتاج السمسم والذرة، وإلى جانب ذلك فالسوق أكبر مورد لاحتياجات نحو ربع مليون لاجئ إثيوبي في المخيمات التي أنشأتها الأمم المتحدة داخل الحدود السودانية منذ عامين لإيواء الفارين من إقليم "التيغراي" بسبب الحرب الإثيوبية.

ومن ناحيته، قال مجدي وهو تاجر في سوق القضارف لـ"الترا سودان" إن الإضراب الذي نفذه التجار في سوق القضارف اليوم الأربعاء هو "الأكبر من نوعه منذ سنوات".

وأشار هذا التاجر إلى أن الضرائب الباهظة ستعجل بذهاب السلطة الحاكمة التي تتغذى على الضرائب والرسوم بدلًا عن تحفيز الإنتاج في ولاية غنية بالموارد والثروة الحيوانية.

وشاهد مراسل "الترا سودان" صور ومقاطع فيديو حديثة على مواقع التواصل من سوق القضارف تعكس حالة الشلل التي أصابت السوق جراء الإضراب، وتأكد من صحة هذه الصور والمقاطع.

وأظهرت الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً "فيسبوك" (الأكثر استخدامًا في السودان) المحال التجارية والمرافق ونقاط البيع وهي مغلقة تمامًا أمام حركة التجارة اليومية.