11-ديسمبر-2022
حركة المواشي

صورة رمزية (Getty)

الترا سودان | فريق التحرير

اشترط مفوض وزارة الثروة الحيوانية بالهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) الدكتور حسن علي عباس تطبيق السودان لبروتوكول حرية تنقل الماشية الذي وقع عليه في نيسان/أبريل من الماضي، بالتأكد من تأمين موقفه وتحديد السلبيات والإيجابيات "حتى لا يكون خصمًا على البلاد".

أرجع مفوض وزارة الثروة الحيوانية بمنظمة "الإيقاد" تأخير مصادقة السودان على البروتوكول لمزيد من المشاورات

وأرجع الدكتور حسن برنامج المأموريات التنويرية حول بروتوكول "الإيقاد" لحرية تنقل الماشية -الذي انخرط فيه اليوم خلال ترؤسه فريق الدعم الوطني بدءًا بولاية النيل الأبيض- وتأخير المصادقة على البروتوكول لمزيد من المشاورات، مؤكدًا أهمية التشاور مع الجهات المسؤولة والرعاة والمشايخ والعمد وزعماء الإدارات الأهلية المنوط بهم التطبيق، لافتًا إلى أن موضوع البروتوكول يتم تحت إشراف وزارة الثروة الحيوانية ورعاية الآلية الوطنية المشكّلة من المجلس السيادي الانتقالي لدعم منظمة "الإيقاد".

وقطع مفوض وزارة الثروة الحيوانية بمنظمة "الإيقاد" باستفادة السودان من البروتوكول حال تطبيقه بعد تأمين الموقف، مشيرًا إلى أهمية ولاية النيل الأبيض لجهة أن حدودها متاخمة لدولة جنوب السودان ومعرفة السلبيات التي يُمكن أن تنشأ وكيفية معالجتها، ولافتًا إلى حرص الدولة السودانية على حقوق الرعاة وتوفير سُبل المساعدة اللازمة لهم.

ونبه الدكتور حسن إلى أنهم بصدد الوقوف على المسارات لجهة أنها تشكل سببًا للاحتكاكات بين المزارعين والرُعاة، والتأكد من توفر الخدمات اللازمة من مياه وخدمات بيطرية وصحية وتعليم لتجعل الرعاة المتنقلين ملتزمين بها، فضلًا عن تحديد نقاط العبور التي تشكل هواجس ومعرفة مطلوباتها، مبينًا أنه شأن مشترك بين المركز والولاية. وقطع بقناعة المسؤولين في الدولة بضرورة فصل الثروة الحيوانية عن الزراعة، معربًا عن أمله في إصدار قرار بذلك في القريب العاجل. وتعهد بالجدية في تسجيل المسار الشرقي، وقال إن مسألة المسارات تعالج على المستويات المحلية والولائية والاتحادية.

https://t.me/ultrasudan

ومن ناحيتها، كشفت مدير إدارة الثروة الحيوانية بولاية النيل الأبيض الدكتورة أسماء شيخ الدين عن أن الولاية بها ثلاثة مسارات (الغربي والوسط والشرقي)، لافتةً إلى تكوين الوالي لجنة لتخريط المسارات عملت على تخريط (96) كيلومترًا بالمسار الشرقي و(57) كيلومترًا بالغربي، وأقرت بضعف مستوى الخدمات البيطرية.

وأوضحت مدير إدارة المراعي بالنيل الأبيض الدكتورة وصال الشيخ أن مساحة ولاية النيل الأبيض "كبيرة"، لكن معظم المساحة المخصصة الرعي متعدى عليها من الزراعة، وعدّته سببًا لنشوء الاحتكاكات. وشددت على أهمية فتح المسارات حقنًا للدماء بين المزارعين والرعاة، مشيرةً إلى تدخل منظمة "الإيقاد" عبر برنامج تسويق الماشية والقدرة على الصمود لتمويل العمل الخاص بتحديد المسار الشرقي، ومنوهةً بأن المسار "تمّ تحجيره" كما تمت تدخلات لتوصيل شبكات للقرى المستفيدة وتكوين لجنة للحماية ونثر البذور وتمليك البعض طواحين بغرض استقرار الرعاة.

ومن جانبه، أشاد العمدة نصر الدين الزين رئيس لجنة فض النزاعات بالولاية، بزيارة الفريق الوطني، واشتكى من الحديث السياسي طيلة الفترة الماضية فيما يتعلق بالمسارات وعدم وجود عمل على أرض الواقع، ومن فرض دولة جنوب السودان ضرائب باهظة فضلًا عن الجبايات. وكشف عن انهيار المراعي وتعرض الماشية للنفوق لعدم توفر الخدمة البيطرية، مشيرًا إلى مشاكل بالمسار الشرقي أدت إلى احتكاكات حيث حاولت الإدارة الأهلية التدخل حقنًا للدماء. وانتقد ما وصفها بـ"تباطؤ مفوضية ترسيم الحدود" في الترسيم رغمًا عن تمليكها المطلوبات.

طالب الرعاة بمحلية السلام بمعالجة مشكلة الجبايات مع دولة جنوب السودان حتى يتمتع الحيوان بحرية الحركة

وأجمع الرعاة بمحلية السلام خلال اللقاء الجماهيري على أهمية معالجة مشاكل المسارات، وطالبوا بمعالجة مشكلة الجبايات مع دولة جنوب السودان حتى يتمتع الحيوان بحرية الحركة، مشيرين إلى أن الرسوم تبلغ مليونًا ونصف المليون جنيه على قطيع الأبقار و(800) ألف جنيه على قطيع الضأن. وشدد العمدة حمزة على تفعيل قوانين الحماية الدولية وتفعيل مسألة التنقل والانخراط في البروتوكول ليكون لديهم بطاقة تجول في دول الجوار.