29-نوفمبر-2024
الطيران الحربي التابع للجيش السوداني

شهدت مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. كما كشفت مصادر محلية عن تحليق للطيران الحربي لليوم الثاني على التوالي، ليشن غارات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع.

الفرقة السادسة مشاة: تسليم أفراد من المليشيا أنفسهم لارتكازاتنا الشرقية والجنوبية الشرقية للمدينة

أمس الخميس، نقلت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بالفاشر، عن تمكنهم من تدمير (10) مسيرات انتحارية أطلقتها قوات الدعم السريع على مواقع عسكرية وأماكن حيوية بالمدينة. ووفقًا لبيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، نجحت القوات في إحباط الهجمات دون وقوع أي خسائر، كما أسقطت ست مسيرات أخرى بحالة جيدة في المحاور الشمالية للمدينة.

كما نفذ الطيران الحربي خمس طلعات جوية بمدينة الفاشر ومحيطها، مما أسفر عن انسحاب أعداد كبيرة من عناصر قوات الدعم السريع. وقالت الفرقة إنه قد تضاعف تسليم أفراد قوات الدعم السريع إلى ارتكازات القوات في الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة، نتيجة سوء الأوضاع الصحية والنفسية والضغط الميداني من قبل القوات المنتشرة، حد قولها.

وفي الوقت ذاته، تتزايد الاتهامات لقوات الدعم السريع بالاستعانة بالمرتزقة في حربها في مدينة الفاشر. وبالأمس، علق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على الأنباء عن مقتل مرتزقة كولومبيين في إقليم دارفور يقاتلون بجانب قوات الدعم السريع، قائلًا إنه يجب حظر الارتزاق في كولومبيا. وطالب وزارة الخارجية الكولومبية بالبحث عن طرق عن استرجاع أبناء بلاده من أفريقيا.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" الرائد أحمد حسين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن عددًا من قياديي المرتزقة قتلوا في الفاشر. وأكد أن الإمارات أصبحت الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع، التي تعتمد على مرتزقة من جنسيات متعددة. وأشار إلى أن قواتهم نفذت عملية نوعية في محور الصحراء الجمعة الماضية، قطعت خلالها إمدادات عسكرية ولوجستية ضخمة للدعم السريع، وضمت الإمدادات مرتزقة من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، خاصة من كولومبيا.

على صعيد آخر، دشن والي ولاية شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد المرحلة الثانية من برنامج دعم التكايا (المطابخ الجماعية) وسقيا مياه الشرب في (12) حيًا بمدينة الفاشر، بميزانية بلغت (50) مليون جنيه بدعم من ديوان الزكاة الاتحادي. يستهدف البرنامج دعم (3924) أسرة من النازحين والمواطنين، بهدف تخفيف أعباء المعيشة في ظل الحصار المفروض على المدينة.

وبحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، أكد الوالي دعم حكومته لاستمرار هذه المبادرات، مشيرًا إلى دورها في تعزيز التكافل الاجتماعي وتخفيف الضغوط الاقتصادية. وطالب الحكومة الاتحادية بتوفير الموارد النقدية وفتح الطرق لضمان انسياب السلع ومعالجة ندرتها. كما وجه الأجهزة الأمنية بملاحقة التجار المضاربين الذين وصفهم بـ"المخربين".