اشتباكات عنيفة بمحور الفاشر وقصف يؤدي لسقوط ضحايا وسط المدنيين

 شهدت محاور القتال في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس الثلاثاء، الموافق 23 نيسان/أبريل 2025، اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، وتقدم ميداني للقوات النظامية، بحسب ما أفاد به الموجز العسكري الصادر من الفرقة السادسة مشاة.

وبحسب الموجز، تمكنت القوات المسلحة من صد قوة كانت تحاول الهرب عبر طريق قرية "تبلدية"، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الدعم السريع وحرق ثلاث عربات، فيما فر بقية العناصر إلى غرب المدينة.

كما أشار التقرير إلى موجات هروب جماعي داخل صفوف الدعم السريع في عدد من محاور الفاشر، نتيجة للضغط المتواصل من القوات المسلحة والقوات المشتركة، إضافة إلى وحدات من الشرطة والأمن والمقاومة الشعبية التي تقوم بعمليات تمشيط ومداهمة مستمرة.

أعلنت القوات المسلحة سيطرتها على مواقع استراتيجية جديدة كانت تُستخدم كمنصات مدفعية من قبل الدعم السريع

وفي السياق الميداني، أعلنت القوات المسلحة عن سيطرتها على مواقع استراتيجية جديدة كانت تُستخدم كمنصات مدفعية من قبل الدعم السريع، وأكدت أن التقدم الميداني شمل عدة محاور حول المدينة.

في المقابل، تعرضت أحياء من مدينة الفاشر إلى قصف متقطع من قبل قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل 23 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرة آخرين جرى نقلهم لتلقي العلاج.

وختامًا، نفت الفرق السادسة مشاة في موجزها ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن سيطرة الدعم السريع على 90٪ من المدينة، مشيرة إلى أن ذلك غير دقيق، وأكدت أن الوضع لا يزال تحت سيطرة القوات المسلحة، وسط دعوات للمواطنين بعدم الانجرار خلف الشائعات والتمسك بالبقاء داخل المدينة.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدنية الفاشر منذ أيار/مايو 2025، وسط أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، ويتخلل الحصار هجمات برية واستهداف بالقصف المدفعي أدى إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين بجانب أضرار بالغة في البنية التحتية.

هجمات الدعم السريع على المدينة تأتي ضمن محاولاتها لتعزيز تواجدها في إقليم دارفور الذي تسيطر على أربع ولايات فيه من أصل خمس، فيما يصد الجيش برفقة الكتائب المساندة المتحالفة معه الهجمات التي فاق عددها 200 هجوم.