ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في عدد من الولايات 

سجلت أسعار الغذاء في السودان ارتفاعًا كبيرًا خلال اليومين الماضيين، متأثرة بنقص إمدادات الوقود وزيادة تكلفة النقل بين الولايات وفق ما أفاد متعاملون في هذا القطاع.

ويؤكد مصعب من مدينة الدامر بولاية نهر النيل لـ"الترا سودان" أن واحد لتر من الوقود ارتفع ما بين 3 إلى 4 آلاف جنيه ما يعني أن  واحد غالون يباع بـ 16.5 ألف جنيه، كما استمرت موجة أسعار الأغذية في الارتفاع في عطبرة وكسلا وودمدني وفق متعاملين في هذا القطاع.

اقتصادي: الأسواق تعيش حالة ركود بسبب ضعف القوة الشرائية 
 

وذكر متعاملون في سوق كسلا شرق البلاد إن جركانة زيت الطعام تباع بـ 160 ألف جنيه ما يعادل 40 دولارًا أميركيًا. ويقول منير، وهو من مواطني مدينة كسلا،  لـ"الترا سودان" إن قطوعات الكهرباء وعدم انتظام سلاسل الوقود يؤثران على حركة الأسواق في كسلا.

وأردف: "الأزمة تكمن في عدم قدرة الأجور في القطاع العام على الصمود أمام المشتريات الحياتية في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية مثل النقل والمستشفيات الخاصة".

كما شهدت بعض الأسواق في القضارف تقلبات في أسعار الوقود والحبوب الزراعية وفق إفادات مختار من مدينة القضارف لـ"الترا سودان"، مشيرًا إلى أن سوق المحاصيل يشهد ركودًا في أسواق الحبوب الزراعية لأسباب تتعلق بضعف التسويق وتذبذب الصادرات وتوقف المنظمات عن الشراء بسبب هجوم المسيرات على بورتسودان.

وأضاف: "حركة سوق الحبوب الزراعية تعتمد على الصادر ومشتريات المنظمات الإنسانية".

وقال مختار إن الهجمات في مدينة النهود هي التي فاقمت أسعار زيت الطعام بسبب توقف وارد الفول السوداني، لأن غرب كردفان تشتهر بالإنتاج الوفير للحبوب الزيتية.

تزامنت موجة ارتفاع الأسعار مع قطوعات الكهرباء المستمرة في غالبية المدن ما بين توقف الإمداد لأسابيع وما بين برمجة تستمر لأكثر من 16 ساعة يوميًا في الولايات الشرقية.

ويرى الباحث الاقتصادي محمد إبراهيم في حديث لـ"الترا سودان" أن موجة الأسعار في السودان متوقعة، خاصة وأن الوضع العام ساده هجوم المسيرات على المدن الآمنة التي تنتظم فيها سلاسل الإمداد.

ويعتقد إبراهيم أن الأسباب التي تمنع من ارتفاع متواصل في الأسعار تراجع القوة الشرائية وركود الأسواق بالتالي أصبح الاستيراد على قدر حاجة الأسواق.