ارتفاع أسعار الخبز في الخرطوم ونهر النيل واقتصاديون يتوقعون الأسوأ

عبر مواطنون في أحياء العاصمة الخرطوم عن استيائهم من ارتفاع سعر قطعة الخبز من 150 جنيها إلى 200 جنيه، حيث تُباع 5 قطع بألف جنيه بدلًا عن 6 قبل تنفيذ الزيادات.

ونفذت المخابز زيادات على أسعار الخبز شملت ولايتي الخرطوم ونهر النيل، وتعتزم ولايات أخرى رفع الأسعار أيضًا. ويعلل قطاع المطاحن والمخابز الزيادات بوجود تطورات في تكاليف صناعة الدقيق والشحن ومدخلات صناعة الخبز والوقود والنقل والتشغيل.

يرى اقتصاديون أن موجة زيادات طالت أسعار السلع الغذائية والخدمات والوقود خلال هذا الشهر بسبب خسائر الجنيه السوداني في السوق الموازي ويرجحون عودة الاحتجاجات الشعبية إلى الشوارع 
 

ومع تنامي عدد المخابز بالعاصمة الخرطوم عقب سيطرة القوات المسلحة على الولاية في 20 أيار/مايو 2025، فوجئ المواطنون بارتفاع تكلفة التشغيل علاوة على تفاقم الخدمات جراء انعدام الكهرباء في غالبية الأحياء والأسواق.

وذكرت سيدة تقيم جنوب الخرطوم لـ"الترا سودان" أن أسعار الخبز في سوق الكلاكلة اللفة تباع 5 قطع صغيرة بسعر ألف جنيه، وتضطر عائلة عدد أفرادها أقل من 4 أشخاص إلى شراء الخبز يوميًا بخمسة آلاف جنيه.

ولفتت إلى أن أسعار السلع الغذائية شهدت موجة جديدة من الزيادات بارتفاع رطل زيت الطعام إلى 5 آلاف جنيه، مشيرة إلى أن المواطنين يشعرون بالقلق من ارتفاع تكلفة المعيشة.

وفي ولاية نهر النيل ارتفعت أسعار الخبز ببيع خمس قطع بـ ألف جنيه بدلًا عن ست قطع للخبر الأجود نسبيًا أما "البلدي صغير الحجم" تباع 6 قطع بسعر ألف جنيه بدلًا عن سبع.

وقال الباحث الاقتصادي محمد إبراهيم لـ"الترا سودان" ضمن التعليق على ارتفاع أسعار الخبز إن الأسواق شهدت موجة جديدة من الأسعار خلال آب/أغسطس 2025 بسبب خسائر الجنيه السوداني في السوق الموازي وارتفاع الدولار الأميركي إلى 3.400 ألف جنيه.

ورجح إبراهيم استمرار خسائر العملة الوطنية في السوق الموازي طالما أن الانفاق العسكري يهيمن على السياسات المالية لحكومة كامل إدريس، ورغبة العسكريين في تمويل الحرب بتوسيع دائرة القتال في كردفان ودارفور.

وقلل إبراهيم من قرارات رئيس لجنة الطوارئ ورئيس الوزراء كامل إدريس حول الذهب والصادرات والاستيراد، مشيرًا إلى أن طريق تعافي الاقتصاد يبدأ من وقف الحرب وخفض الإنفاق العسكري.

وتوقع إبراهيم تنامي الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة بسبب أسعار السلع الاستهلاكية وتزامنها مع أوقات فقدوا فيها المدخرات وفرص العمل وتوقف القطاعات الإنتاجية بسبب الحرب.