قال كبير مستشاري رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الدكتور محمد الحسن ولد لبات، إن الاتفاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في "مراحله الأخيرة".
وأفاد ولد لبات الذي ساهم في جهود الوساطة التي أفضت للتوقيع على الوثيقة الدستورية في العام 2019، إن الاتفاق قد يوفر إطارًا لنقل المساعدات جوًا إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
تشهد العاصمة الخرطوم حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني بجانب شُح كبير في الخدمات الأساسية
وتشهد العاصمة الخرطوم حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني، بجانب شُح كبير في الخدمات الأساسية، حيث تسببت المعارك الدائرة منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل المنصرم، في انقطاع معظم سلاسل الإمداد.
وتوقفت نتيجة للمعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، جميع خطوط الإنتاج في العاصمة، فيما يزال العديد من المواطنين عالقين وسط الاشتباكات.
وقال محمد الحسن ولد لبات لـ"بلومبيرغ": إن الطرفين في جدة سيكونان قادرين على التوقيع على وثيقة "بشأن المسألة الإنسانية".
وزاد بالقول: "المناقشات جارية بشأن كيفية قيام قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بتأمين مطار الخرطوم الذي تضرر للغاية بسبب القتال".
القيادي بقوى الحرية والتغيير والناطق باسم الحرية والتغيير خالد عمر يوسف، أكد أيضًا اقتراب مباحثات جدة من التوصل لاتفاق.
وقال في تصريحات صحفية، إن المفاوضات "تسير بشكل جيد"، وأن هناك "إرادة للتوصل لاتفاق".
تصريحات يوسف تأتي بعد يوم من اشتباكات هي الأعنف في مدينة بحري بالعاصمة القومية الخرطوم، حيث شاهد سكان الخرطوم وأم درمان أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة الخرطوم بحري شمال العاصمة، بالتزامن مع تنفيذ الجيش عمليات برية واسعة النطاق.
من جانبها قالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن إدارتها "متفائلة بحذر" جراء وقف إطلاق النار في السودان، وأشارت في جلسة سماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي، إن هدفهم من المحادثات في جدة، هو تأمين اتفاق بشأن إعلان المبادئ الإنسانية، ثم الحصول على وقف لإطلاق النار يكون طويلًا بما يكفي لتسهيل تقديم الخدمات.
ويأمل الجيش في إنهاء انتشار الدعم السريع في بعض الشوارع الرئيسية بالعاصمة السودانية بالتزامن مع محادثات مع وفد أرسله الجنرال حميدتي إلى مدينة جدة للانخراط في مفاوضات غير مباشرة، بغية إبرام اتفاق مبدئي ينهي العنف المسلح الذي اندلع منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وتقول مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن عدد النازحين داخليًا وخارجيًا تجاوز (150) ألف شخص جراء العنف المسلح بين الجيش والدعم السريع.
فيما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن حوالي (570) من المدنيين فقدوا حياتهم جراء الاشتباكات، فيما أصيب أكثر من خمسة آلاف آخرين.
