12-أكتوبر-2021

أعلن رئيس اتحاد النقل ومسؤول غرفة الشاحنات بولاية البحر الأحمر السر أبو رنات، أن (1400) شاحنة محملة بالمواد البترولية والقمح وأنواع متعددة من السلع فشل اجتماع بين المجتمع المدني وتنسيقية نظارات البجا في التوصل إلى اتفاق لتمريرها من بورتسودان إلى مدن البلاد.

ويغلق أنصار تنسيقية نظارات البجا الطريق الرئيسي الرابط بين الميناء ومدن البلاد في منطقة العقبة و سنكات بولاية البحر الأحمر، ويشترط زعيم تنسيقية نظارات البجا محمد الأمين ترك إلغاء مسار الشرق في اتفاقية السلام، بينما تخشى الحكومة من أن تؤدي الاستجابة لشروطه إلى إحياء الاضطرابات في مناطق أخرى قد تطالب بإلغاء المسارات التي أقرتها اتفاقية السلام الموقعة في جوبا مع الحركات المسلحة في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

غرفة الشاحنات: استخدام موانئ بديلة أمر مستبعد

وذكر رئيس اتحاد النقل فرعية البحر الأحمر ومسؤول غرفة الشاحنات السر أبورنات في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن اتحاد النقل بولاية البحر الأحمر وأطراف في منظمات المجتمع المدني اجتمعت مع تنسيقية نظارات البجا للسماح للشاحنات المحملة بالمرور لكن الإجتماع لم يتوصل إلى نتيجة لأن قادة الاحتجاجات رهنوا ذلك باستجابة الحكومة الانتقالية الى المطالب.

اقرأ/ي أيضًا: نساء الريف.. "الهجرة" بحثًا عن الصحة النفسية

وحذر أبو رنات أن الشاحنات تنتظر منذ أسبوعين الى ثلاثة اسابيع وهي محملة بالمواد البترولية والسلع والحاويات السماح لها بالمرور، مشيرًا إلى أن الحكومة الانتقالية قد تعتقد أن الازمة عادية لكن الوضع هنا يمكن وصفه بالموت البطئ.

وأشار أبو رنات إلى أن الأزمة يمكن أن تحل بالتدرج بتدخل الحكومة وتقديم طلب عاجل بتمرير الشاحنات المحملة موضحًا أن الانتظار مكلف بالنسبة للشركات والمستثمرين.

وقلل أبورنات من الإرهاصات حول استخدام موانئ بديلة، وقال إن الحاجة قد تدفع مؤقتًا إلى وسائل أخرى أو موانئ بديلة، لكن ليس بشكل مستمر. ولفت إلى أن موانئ بورتسودان لا يمكن تعويضها بموانئ بديلة.

وأكد أبورنات أن الطرق مغلقة في منطقة العقبة وسنكات، وقال إن المجتمع المدني في ولاية البحر الأحمر يبذل جهود كبيرة لإقناع تنسيقية نظارات البجا بتمرير الشاحنات المحملة.

ونتيجة إغلاق الطرق دخلت البلاد مرحلة انعدام القمح لتوقف إمدادات وصلت الميناء الشهر الماضي، وتنتظر استئناف حركة النقل بين مطاحن الغلال وبورتسودان.

واضطرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم إلى تقليص ساعات الدراسة اعتبارًا من اليوم لشح طحين القمح وتوقف غالبية المخابز، وتأثرت القطاع التجاري أيضًا بالأزمة وارتفعت قطعة الخبز إلى (50) جنيهًا.

واجتمع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع المكون العسكري مساء الأحد في اجتماع هو الثاني خلال أسبوع لبحث ازمة الشرق، لكن لا تزال المحادثات بين الطرفين متعثرة ولم تتوصل إلى نتائج حاسمة.

وعزا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أزمة الشرق الى وجود أزمة سياسية داعيًا إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية في السلطة الانتقالية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول وحل الحكومة الانتقالية وتكوين تشمل جميع الأطراف السياسية.

اقرأ/ي أيضًا

أزمة الموانئ.. هل تقود إلى مواجهة بين العسكريين والمدنيين؟

مسارات الانتقال في السودان والجزائر تحت مجهر البحث في مؤتمر المركز العربي