23-ديسمبر-2019

الشركة السودانية للموارد المعدنية (تاسيتي نيوز)

أنهت الشركة السودانية للموارد المعدنية "الذراع الرقابي" لوزارة الطاقة والتعدين السودانية عقود (22) موظفًا من مختلف إدارات الشركة. وأصدر الوزير قرارًا ممهورًا بتوقيع مدير عام المكتب التنفيذي هشام ساتي جاء فيه "أنه وبناء على توصية مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية فقد وافق وزير الطاقة والتعدين عادل على إبراهيم على إنهاء عقود الموظفين المرفقين في خطاب التوصية اعتبارًا من تاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

هدد عددًا من الموظفين بالشركة بمحو المعلومات والمستندات التي تخص عمل شركات التعدين في السودان

وكانت الشركة قد شهدت خلال الفترة الماضية تجاذبات وأعمال تعدي وتهديد بشل مفاصل العمل بالشركة، وهدد عدد من الموظفين بمحو المعلومات والمستندات التي تخص عمل شركات التعدين في السودان.

اقرأ/ي أيضًا: النائب العام: جريمة الفساد أصبحت عابرة للحدود

وقالت عدة مصادر من داخل الشركة السودانية للموارد المعدنية استطلعها "الترا سودان"، إن الإجراء تم في إطار عملية هيكلة شاملة للشركة الحكومية، تضمنت مراجعة قرارات تعيين وملفات الأشخاص الذين تم إنهاء خدماتهم، حيث وجدت لجنة المراجعة مخالفات واضحة بخصوص التعيين والمؤهلات والحوجة لخدمات موظفين جدد آنذاك واستحداث إدارات، وقال أكثر من مصدر بالشركة، إن من تم إعفاؤهم كانوا يشغلون في السابق مناصب سياسية (ولاة ولايات معتمدين سابقين أو قادة حزبيين بالنظام البائد) وإن تعيينهم في الشركة جاء ترضية لهم لفقدانهم الوظائف السياسية السابقة، دون أن تكون الشركة في حاجة لهم.

وأكدت المصادر أن الخلافات الداخلية التي سادت في الشركة الأيام الماضية تعود إلى صراع نفوذ قديم بين الشركة والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، والأخيرة هي مؤسسة حكومية منوط بها الرقابة الفنية على أعمال التعدين في السودان، حيث استحوذت الشركة السودانية للمعادن في فترة النظام البائد على سلطات هيئة الأبحاث الجيولوجية في إطار سياسات التمكين.

وأضافت المصادر التي تطابقت إفاداتها، أن من هددوا بمحو ملفات المعلومات بالشركة هم أنفسهم من تم الاستغناء عنهم، وقللت المصادر من خطورة تهديدهم بمحو المعلومات لأنها يسهل استعادتها، وأفاد أحد العاملين بالشركة، "أن التهديد بمحو المعلومات من الحواسيب هو دليل على ضعف أهلية المسؤولين المشار إليهم وعدم إلمامهم بأصول العمل، لأن ما هددوا بمحوه يسهل استعادته في ساعات".

 

اقرأ/ي أيضًا

تجار أكبر سوق للصمغ العربي بالعالم يعلنون الإضراب احتجاجًا على الزكاة

أمريكا تعرض قضية جنوب السودان أمام مجلس الأمن