12-يناير-2022

إغلاق السلطات للجسور التي تربط بين أجزاء العاصمة بالحاويات

منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي لجأت السلطات إلى إغلاق الجسور بين مدن العاصمة بوضع حاويات الشحن أعلى الجسر. إغلاق السلطات للجسور بالحاويات شمل جسور النيل الأبيض والفتيحاب والمك نمر بشكل أساسي، وهي جسور تربط مدن الخرطوم بحري وأم درمان مع الخرطوم حيث مركز الاحتجاجات نحو القصر الجمهوري.

لجأت السلطات إلى استخدام الحاويات بعد وصول الآلاف إلى القصر في 19 كانون الأول/ ديسمبر 

ولجأت السلطات إلى هذا الإجراء عقب وصول الآلاف من المتظاهرين إلى القصر الجمهوري في مليونية 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: مزارعون بالشمالية يغلقون الطريق الرابط بين السودان ومصر

وتمنع الحاويات الموضوعة على الجسور حركة المواطنين والمركبات بين مدن العاصمة، وفي الأسابيع الأخيرة ظهرت خطوط جديدة للمواصلات بالوصول إلى وسط العاصمة بطريق دائري يبعد مسافة (70) كيلومترًا عن الخرطوم، وهي وسيلة لجأ إليها الآلاف للوصول إلى أعمالهم.

ويقول عبد الرحمن - مواطن من الثورة 13 بمدينة أم درمان في تصريح لـ"الترا سودان" إنه وصل إلى الخرطوم عن طريق حافلة صغيرة، تحركت من أمدرمان إلى كبري الحلفايا ومن هناك إلى سوبا وصولًا إلى الخرطوم.

وأضاف: "دفعت ألف جنيه لسائق الحافلة ومعي كثيرون جربوا هذه الوسيلة لأنهم اضطروا إلى ذلك".

 من جهته أشار عماد أحمد وهو سائق حافلة بين أم درمان والخرطوم إلى أن إغلاق الجسور يعطل عمله يومًا كاملًا، وأحيانًا يمتد ليومين بسبب الزحام وانعدام البدائل.

وتابع: "نناشد السلطات بإيقاف إغلاق الجسور لأن العاصمة تفتقر للبنية التحتية ويصعب الحركة داخلها".

ويفضل آلاف المسافرين القادمين من الشمالية ومصر المبيت في السوق الشعبي بأم درمان وسوق ليبيا عند إغلاق الجسور.

فيما ذكر مسافرون أن بعض الحافلات تطلب من المسافرين العابرين إلى الخرطوم دفع عشرة آلاف جنيه عن طريق خزان جبل أولياء.

وتقول السلطات إنها تحاول حماية المنشآت السيادية لذلك تغلق الجسور والطرق، لكن استمرار هذه الإجراءات باتت تثير السخط الشعبي خاصة وأن الملايين يعملون في مهن اضطرارية يومية يقولون إنهم بحاجة إلى التنقل بين مدن العاصمة.

ويرى حسن عبد الله وهو مستثمر صغير في نقل الأسماك بين مدن العاصمة لـ"الترا سودان" أن الإغلاق يؤثر على أعمالهم وأصبح العمل يحدد بناءً على جداول التظاهرات.

ولم يتسن لـ"الترا سودان" الحصول على تعليق فوري من مسؤول بولاية الخرطوم.

في صالة الوصول إلى مطار الخرطوم يوجه سائقو التاكسي الأسئلة للقادمين عما اذا كانوا سيعبرون ضفاف النيل إلى مدن الخرطوم بحري وأم درمان إذا صادف ذلك اليوم "إغلاق الجسور بالحاويات".

ترتفع أجرة التاكسي كلما كان الرد بالإيجاب للقادمين عبر المطار في "هندسة جديدة" باتت تشكل حياة الملايين من السودانيين في العاصمة، كما يقول سائقو التاكسي.

وتزداد مخاوف المواطنين من أن تؤدي الإغلاقات القسرية للجسور الرابطة بين مدن العاصمة إلى تفاقم حالة الاقتصاد المنهك بتقلبات سعر الصرف.

يقول المحلل الاقتصادي حسان أحمد لـ"الترا سودان"، إن تبعات إغلاق الجسور قد تلحق الأضرار بالاقتصاد يوميًا وعلى المدى القصير.

وأضاف: "يعتمد الملايين على مهن يومية لكسب العيش ويعبر نحو مليوني شخص الجسور يوميًا بين مدن ولاية الخرطوم، عندما تضع الحاويات فإنك تحرمهم من كسب العيش وتتضاعف معاناتهم".

وتابع: "سائقو الحافلات ومقدمو الخدمات وبائعو الخضروات واللحوم جميعهم يدفعون ثمنًا فادحًا إذا وضعت الحاويات في طريقهم".

اقرأ/ي أيضًا

الصحة بالخرطوم: أغلب الالتهابات الحالية انتشار لفيروس كورونا

مجلس السيادة الانتقالي يرحب بمبادرة بيرتس