أكدت مديرة مكافحة العنف ضد المرأة، سُليمى إسحق، ضبط وحدة مكافحة العُنف، لحالتي اغتصاب بجانب اعتداءات جنسية، تعرضت لها مجموعة من المتظاهرات خلال فض القوات الأمنية لتظاهرات 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، الرافضة للحُكم العسكري في السودان، بجانب رصد عدد من حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي يجري التبليغ عنها.
مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة: إنها ظاهرة قمعية مُنظمة تمارسها الأجهزة الأمنية ضد المواطنات والمواطنين العُزل بغرض كسر الإرادة الشعبية
وأدانت سُليمى، في حديث لـ"الترا سودان"، العنف المُفرط والاعتداءات الجسيمة التي تعرضت لها المتظاهرات، مُشيرًة أن تعرض أعداد واسعة من النساء لها بواسطة قوات نظامية، يُدلل على أنها ظاهرة قمعية مُنظمة تمارسها الأجهزة الأمنية ضد المواطنات والمواطنين العُزل، بغرض كسر الإرادة الشعبية.
اقرأ/ي أيضًا: المرأة السودانية في 2021.. رصيد ثوري كبير ومحطات مهمة
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد أعربت عن بالغ قلقها إزاء ادعاءات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي في احتجاجات الخرطوم، وطالبت بتحقيق عاجل وشفاف في القضية.
وأشارت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهي وحدة حكومية مختصة بتقديم الدعم القانوني والنفسي الاجتماعي للنساء، أن التظاهرات السلمية قوبلت بقمع وحشي من قبل الأجهزة الأمنية، مما أدى، حسب وصفها، لوقوع قتلى وإصابة المئات من المتظاهرين السلميين، بالإضافة إلى العديد من حوادث التحرش الجنسي والاغتصاب.
وتؤكد تقارير لجنة أطباء السودان المركزية، تعرض أكثر من (300) مُتظاهر لإصابات بواسطة الأجهزة الأمنية، وتشير اللجنة أن الإصابات تتفاوت بين رصاص حي، وحالة بتر للأصابع، وأربع إصابات في العين بجانب حالات اختناق.
وطالبت سُليمى، بمحاسبة الجُناة وتحقيق العدالة للضحايا، مؤكدة أن العنف الذي تعرضت له المتظاهرات، يعد جريمة مكتملة الأركان واعتداء مُدان ومخالف لكافة القوانين والمعاهدات الوطنية والدولية. وناشدت، جميع من تعرضوا لاعتداءات التواصل مع الوحدة، لتيسير تقديم الدعم النفسي الاجتماعي وتوفير الدعم الطبي للناجيات.
في السياق، قال بيان صادر عن هيئة محامي دارفور، اطلع "الترا سودان" عليه، إن الهيئة استمعت إلى إفادات بعض الضحايا، موضحًا أنه "بحسب إفادات بعض المغتصبات فقد تم تهديد بعضهن بفتح بلاغات جنائية ضدهن بممارسة الدعارة وذلك لإجبارهن على الصمت، مما يكشف وضاعة مرتكبي الجرائم الشنيعة"، بحسب ما ورد في البيان.
اقرأ/ي أيضًا: ارتفاع ضحايا أحداث غرب دارفور إلى 148 قتيلًا
وشدد بيان هيئة محامي دارفور، على أن الجرائم التي طالت الثائرات تُعد من أفظع الجرائم المرتكبة وأكثرها جسامة. وزاد: "إن بروز ظاهرة الاغتصاب يشير إلى التطور في نوعية الجرائم المرتكبة ضد الثوار".
قابلت القوات الأمنية محاولة الاعتصام أمام القصر بعنف مفرط أسفر عن عدد كبير من المصابين والمعتقلين
وشهدت البلاد مظاهرات حاشدة في التاسع عشر من الشهر الجاري، كانت قد دعت لها لجان المقاومة السودانية رفضًا للانقلاب العسكري والاتفاق السياسي اللاحق بين البرهان وحمدوك، فيما قابلت القوات الأمنية محاولة الاعتصام أمام القصر الجمهوري في الخرطوم بعنف مفرط، بينما نشر ناشطون عن حالات اغتصاب أثناء وعقب تفريق الحشود.
اقرأ/ي أيضًا