02-يونيو-2021

أرشيفية (الأمم المتحدة)

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع إلى الأمم المتحدة، إن مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور والتي شهدت صراعًا عرقيًا، تحولت إلى مدينة أشباح بسبب مخلفات الحرائق ولجوء الآلاف إلى المقار العامة في البلدة هربًا من العنف الذي وقع قبل شهرين.

بقايا الأواني الفخارية المحترقة شاهدة بصمت على النكبة التي حلت بالمنطقة

وذكر تقرير ميداني لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، وأطلع عليه "الترا سودان"، أن معظم المنازل والأكواخ خالية من السكان في الأحياء التي نشبت فيها أحداث العنف قبل شهرين، ولا تزال بقايا الأواني الفخارية المحترقة والمتشققة شاهدة بصمت على النكبة التي حلت بالمنطقة.

اقرأ/ي أيضًا: مدير شركة الكهرباء لـ"الترا سودان": التوليد الحراري في أفضل حالاته

وأضاف التقرير: "مر نحو شهر على موجة عنف طائفي اجتاحت أجزاء من الجنينة  بما في ذلك حي الجبل، حيث فر الناس من العنف ومعارك إطلاق النار في الشوارع وإحراق المنازل ونهبها". 

وتابع التقرير نقلًا عن إحدي النازحات: "عندما بدأ القتال بالقرب من منزلنا؛ هربنا جميعًا إلى مخيم أبوذر  مع أطفالنا وملابسنا فقط وبعض الأشياء الصغيرة".

و أضافت السيدة البالغة من العمر (25) عامًا وتعيش في حي الجبل بالقرب من منزلها المحترق: "ركضنا لإنقاذ حياتنا حيث كان هناك إطلاق نار كثيف".

وذكر التقرير أن أجزاء من منطقة يعيش فيها المنحدرون من قبائل عربية تأثرت من جراء القتال، ونقل التقرير عن أب لديه خمسة أطفال قوله: "سقط صاروخ "آر بي جي" بالقرب من منزلنا، وكان الرصاص يتطاير حوله بينما كنا نحاول إبقاء الأطفال والنساء في أعماق المنزل".

وأكد التقرير أنه في أعقاب الموجة الأخيرة من العنف في الجنينة؛ هناك استقطاب عميق ومخاوف متزايدة، ولا يذهب الأشخاص المنحدرون من المساليت إلى مناطق يسكنها العرب، وأيضا لايذهب العرب إلى مناطق المساليت خوفًا من الاستهداف.

وحذر التقرير من أن مناطق حي الجبل التي شهدت الصراع العنيف تعاني من نقص المياه والكهرباء منذ أعمال العنف في نيسان/أبريل الماضي، وتضررت مضخات المياه والمولدات التي تشغل شبكة الكهرباء، وفر الأشخاص الذين كانوا يعملون فيها.

وأضاف التقرير: "بينما يوجد تواجد للشرطة في أجزاء مختلفة من الحي، وخاصة الشرطة الاحتياطية المركزية المنتشرة من الخرطوم، إلا أن بعض السكان ما زالوا غير مقتنعين بأن العودة إلى منازلهم آمنة".

اقرأ/ي أيضًا: لجان المقاومة وأسر الشهداء يدفعون بمذكرة عاجلة لمجلسي السيادة والوزراء

وقال التقرير: "بينما لا يزال الوضع الأمني ​​متوترًا ولا يمكن التنبؤ به؛ تعمل المنظمات الإنسانية على توسيع نطاق الاستجابة لتلبية احتياجات الأشخاص المتضررين. وتلقى حوالي (124.4) ألف شخص مساعدات غذائية، وأكثر من (51) ألف شخص يمكنهم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وحوالي (30) ألف شخص يمكنهم الوصول إلى المياه الصالحة للشرب".

مدير التنمية الاجتماعية بولاية غرب دارفور لـ"الترا سودان": أوضاع النازحين الذين فروا للإقامة في المرافق العامة داخل مدينة الجنينة حرجة للغاية

من جهته أشار مدير التنمية الاجتماعية بولاية غرب دارفور جمال فضل في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن أوضاع النازحين الذين فروا للإقامة في المرافق العامة داخل مدينة الجنينة حرجة للغاية، لأن العودة إلى مناطقهم بعيدة المنال في ظل هشاشة الوضع الأمني وعدم وجود معالجات حكومية للصراع سوى التعزيزات العسكرية.

اقرأ/ي أيضًا

مكبرات صوت مسجد تدفع مواطنة لتقديم شكوى للسيادي وحقوق الإنسان والشؤون الدينية

وزارة الصحة لـ"الترا سودان": ارتفاع درجات الحرارة لا يؤثر على انتشار كورونا