أعضاء بمجلس الأمن يدينون اختطاف قوات الدعم السريع لموظفين أمميين

قال أعضاء بمجلس الأمن الدولي، إن قوات الدعم السريع احتجزت 60 من حفظة السلام الأمميين، واختطفت ثمانية موظفين مدنيين، ونهبت قافلة لوجستية تتبغ لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، مكونة من ثماني مركبات و280 ألف لتر من الوقود.

وأوضح أعضاء مجلس الأمن، وفقًا لمنصة أخبار الأمم المتحدة، أن الحادثة وقعت في 28 شباط/فبراير 2025، بعد إجراء عملية تسليم وقود روتينية في مقر آلية المراقبة والتحقق المشتركة للحدود في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان.

وتقع منطقة أبيي في الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، وتمثل نقطة خلاف بين الدولتين بعد انفصال جنوب السودان في العام 2011، بشأن تبعيتها، وهي من المناطق الغنية بالنفط.

أدان أعضاء مجلس الأمن كافة أنواع العنف الممارس ضد موظفي الأمم المتحدة والمدنيين

وتتهم منظمات أممية وعاملة في المجال الإنساني قوات الدعم السريع، أكثر من مرة، باعتراض قوافل الإغاثة واختطاف الموظفين الأممين وتهديد العمل الإنساني في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وفي المناطق التي تفرض عليها حصارًا في دارفور وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب.   

وأبدى أعضاء مجلس الأمن قلقهم العميق بشأن التهديدات التي يتعرض لها أمن وسلامة قوات حفظ السلام والموظفين المدنيين التابعين لليونيسفا.

وأدان أعضاء مجلس الأمن كافة أنواع العنف الممارس ضد موظفي الأمم المتحدة والمدنيين، بما في ذلك عمليات الاختطاف، وأكدوا أن الهجوم على قوات حفظ السلام قد يشكل جرائم حرب، مطالبين جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، داعين إلى محاسبة قوات الدعم السريع.

وطالب الأعضاء، بصورة عاجلة، بإعادة شاحنات ووقود اليونيسفا. ودعوا أطراف الحرب بالسماح لليونيسفا بتنفيذ مهامها الموكلة إليها بالكامل دون تدخل، بما في ذلك تقديم الدعم لآلية المراقبة والتحقق المشتركة للحدود.