أطباء السودان تحذّر من الآثار الصحية لفيضان القاش على 320 أسرة في العراء

حذرت شبكة أطباء السودان من الآثار الصحية المترتبة على اجتياح فيضان نهر القاش في كسلا لست قرى شمال وجنوب المدينة، ما تسبب في خروج أكثر من 320 أسرة إلى العراء.

وأعربت الشبكة في بيان الأربعاء 26 آب/أغسطس 2025، عن قلقها البالغ جراء الأوضاع الإنسانية الطارئة في ولاية كسلا، إذ اجتاح فيضان نهر القاش ست قرى بشكل شبه كامل وهي قرى (تاجوج، ادارمان، دارغياي، اللفة، جمام، تندلاي)، مما أدى إلى تضرر أكثر من (320) أسرة أصبحت في العراء بلا مأوى أو غذاء كافٍ.

شبكة أطباء السودان: "نقص الغذاء ومياه الشرب النقية يزيد من معاناة الأسر المتضررة خاصة الأطفال والنساء وكبار السن"
 

 

ومنذ 10 تموز/يوليو الماضي، بدأت مياه نهر القاش الموسمي بالتدفق في ولاية كسلا بشرق السودان، معلنةً انطلاق موسم الفيضان لهذا العام، حيث غمرت منطقة المعسكر بمتاتيب في محلية شمال الدلتا.

وتُعد ولاية كسلا من بين أكثر الولايات السودانية تضررًا من الفيضانات في العام الماضي، وما صاحبها من أوبئة، على رأسها الكوليرا التي تفشت وسط السكان المحليين والنازحين الوافدين من مناطق النزاع في الجزيرة وسنار وإقليم الوسط، ما فاقم من تعقيد الوضع الإنساني بالمنطقة.

وقالت شبكة أطباء السودان إن فيضان القاش ينذر بخطر صحي وبيئي متفاقم، إذ إن تجمع المياه الراكدة وغياب خدمات الصرف الصحي يهددان بانتشار الأوبئة والأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهالات الحادة والملاريا. مضيفة": "كما أن نقص الغذاء ومياه الشرب النقية يزيد من معاناة الأسر المتضررة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن".

وحذرت الشبكة من خطورة الأوضاع الصحية في المنطقة ما لم يتم التدخل العاجل، وناشدت السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والدولية لسرعة توفير الغذاء والدواء ومياه الشرب النقية للمتضررين، مؤكدة على أهمية إرسال فرق طبية عاجلة لتقديم الخدمات الصحية الطارئة لمنع تفشي الأمراض.