20-فبراير-2020

إحدى محطات توزيع الوقود بالخرطوم

ابتدأ يوم السبت الماضي 15 شباط/فبراير 2020، العمل بنظام جديد لتوزيع وصرف الوقود "جازولين وبنزين" بمحطات الخدمة العامة. وكانت لجنة إدارة الأزمة الطارئة في الوقود والمحروقات بوزارة الطاقة والتعدين قد أصدرت يوم الجمعة 14 شباط/فبراير 2020 روزنامة صرف الوقود وفق نظام تصنيفي لنوع المركبات والفئات المستفيدة من هذه الخدمة، حيث يحوي هذا النظام الجديد مجموعة من الضوابط والعمليات والإجراءات.

أفرد هذا النظام الجديد حيزًا للرقابة الشعبية من خلال قيام لجان المقاومة بلعب أدوار رقابية بالتعاون مع الشرطة الأمنية، وذلك لمراقبة محطات الوقود

ملامح التنظيم الجديد

سيتم صرف الوقود تبعًا لنوع المركبة واللوحات والكمية وأيام الأسبوع، مع تخصيص محطات محددة لبيع الوقود بالسعر التجاري. وقد تم استثناء مركبات المواصلات العامة من هذا القرار الجديد، وذلك تبعًا لنظام تخصيص الصرف بالمحطات المحددة. كما تم اعتماد نظام الكروت أو البطاقات لضبط صرف المركبات العامة استنادًا إلى عدد الرحلات المقررة يوميًا، وذلك بعد أن يتم توزيع هذه الكروت والبطاقات للعمل بها. كما أفرد هذا النظام الجديد حيزًا للرقابة الشعبية من خلال قيام لجان المقاومة بلعب أدوار رقابية بالتعاون مع الشرطة الأمنية، وذلك لمراقبة محطات الوقود بضبط عمليات الصرف وتوزيع الكروت داخل المحطة وتنظيم الصفوف ومراقبة العداد، من خلال التركيز على قراءة المخزون الافتتاحي "قبل التفريغ وبعده" والعدادات الافتتاحية والختامية والكمية الواردة والمتبقية وحساب عدد العربات، بالإضافة إلى بعض المهام الأخرى المُتمثِّلة في منع استخدام الصبابات والعبوات البلاستيكية "الجركانات" أو التعبئة خارج خزانات السيارات وتنظيم ومراقبة الصفوف ومراقبة الالتزام بالأيام المحددة للأرقام الزوجية والفردية والكمية والحصة المحددة تبعًا لنوع المركبات. وتم تسعير لتر البنزين التجاري بقيمة 28 جنيهًا.

اقرأ/ي أيضًا: "أصدقاء السودان" يؤجلون إنقاذ اقتصاده لثلاثة أشهر

ثغرات في التنظيم الجديد

وعلى الرغم من أن هذا النظام الجديد قائم بشكل أساسي على فرض الرقابة اليومية الصارمة، وهي رقابة ذات أدوار تشاركية بين لجان المقاومة والشرطة الأمنية، إلا أن هذا النظام لا يخلو من الثغرات ونقاط الضعف. فعلى سبيل المثال، نجد أن هذا النظام يتيح لفئة سائقي الركشات والتكاتك والمواتر صرف وتعبئة الوقود بشكل يومي دون سائر المركبات الأخرى، وهو ما يتيح لعناصر من هذه الفئة بالتزوَّد بكميات إضافية يتم بيعها بسعر السوق الأسود أو الموازي. وما لم يتم توزيع كروت وبطاقات لكل المندرجين ضمن هذه الفئة، مع اشتراط إبراز بطاقة الصرف في كل محطة وقود يتزوَّدون منها، للتأكد ما إذا  كان المستفيد قد تزوَّد بحصته المُقررة يوميًا من عدمه، فإن أزمة شح الوقود وصعوبات التزود في أي وقت سوف تتفاقم أكثر.

نظام صرف الوقود

يحدد النظام الجديد كمية تبلغ (120) جنيهًا من البنزين أو الجازولين كحد أقصى للمركبات الملاكي ، على أن تكون الأيام "السبت، الاثنين، الأربعاء" للمركبات ذات اللوحات الزوحية، وأيام "الأحد، الثلاثاء والخميس" للمركبات الفردية، على أن يكون يوم الجمعة لجميع المركبات.

بالنسبة للركشات والتكتك حددت قيمة (50) جنيهًا من الوقود كحد أقصى يوميًا، أما المواتر فمبلع (30) جنيهًا كل يوم.

محطات بيع البنزين التجاري (الخرطوم، بحري، أم درمان)

وحددت في مدينة الخرطوم أربعة محطات وقود هي محطة النيل للبترول شارع 15 تقاطع محمد نجيب، والنيل للبترول شارع الحرية سوق السجانة، وأويل انيرجي بالمدرعات اللاماب، وأويل انيرجي الشجرة شارع الهواء.

وحددت في بحري ثلاث محطات هي النيل الشعبية ــ شارع الزعيم الأزهري، والنيل حلة كوكو السوق، وأويل انيرجي الحلفايا ــ شارع الشهيد محمد هاشم مطر، وأمدرمان ثلاث محطات هي النيل السوق الشعبي والنيل شارع الأربعين، وأويل انيرجي شارع الشنقيطي ــ غرب مقابر البكري.

 

اقرأ/ي أيضًا

كبرى الشركات الحكومية تقر بتراجع إنتاج الذهب ومديرها يكشف التفاصيل

الحزب الشيوعي يكشف تحديات الإصلاح الزراعي ويطرح حلوله